الفجر

 تجمع المئات من أصحاب المحلات التجارية الكائنة بمركز مدينة حمص احتجاجا على "مشروع حلم حمص" . ورددوا شعارات تؤيد السيد الرئيس بشار الأسد  وتطالب بعدم  البدء بهذا المشروع كما  رفعوا لافتات  ترفض الربح الفاحش على حساب التجار وتصف مشروع حلم حمص" بالسوليدير القطري " في إشارة إلى شركة الديار القطرية التي يتم التعاون معها من قبل محافظة مدينة حمص لدراسة هذا المشروع وطالبوا الحكومة السورية بالتدخل الفوري لوقف  المشروع الذي يطال محلاتهم ومتاجرهم وأرزاقهم على حد تعبير المتظاهرين . سامر      صاحب محل في سوق الناعورة قال: نحن غير راضين عن هذا المشروع ابدآ والسيد المحافظ يتجاهل أصحاب المحلات التجارية والفعاليات الاقتصادية في مركز المدينة العصب الرئيسي فيها وذلك من خلال تقدمه في هذا المشروع الذي سيجردنا من محلاتنا ورزقنا ونحن لا نثق بالرغم من الوعود بالتعويض لأصحاب المحلات ولا نثق أننا سنحصل على حقوقنا كاملة فيما لو بدؤوا بالهدم لأنه لا يوجد ضمانات " لذلك سوف نضرب عن فتح المحلات اعتبارا من الغد أن لم نر بيانا يوقف هذا المشروع ". أما الحاج حات...

  موقع تاريخي ينبض بالحياة في قلب المدينة القديمة، حيث تتداخل الأصوات والزحام ليشكلوا لوحة تراثية مميزة. تحت سقفه العتيق، تتناثر المحلات الصغيرة التي تعرض كل ما يمكن أن يخطر على البال، من التوابل إلى الأقمشة، ومن الحرف اليدوية إلى المجوهرات . من أي زاوية في السوق، إذا رفعت نظرك، ستشعر بهالة التاريخ المحيطة بالسوق. سقفه المقوس وأقواسه الحجرية تحكي قصصاً عن تجار وأجيال مرت من هنا، تركت بصماتها على هذه الأزقة الضيقة، هنا يلتقي الماضي بالحاضر في مشهد واحد. جمال السوق في بساطته، وقوته في تفاصيله التي تجمع بين الماضي والحاضر . جماله يكمن في تفاصيله الصغيرة، في أزقته الضيقة، وأقواسه العالية . لكن ليلاً… يختلف الأمر تماماً له طابع خاص . ليس هناك أجمل من التجول في السوق المسقوف ليلاً عندما تهدأ الأصوات وتظهر أنواره الخافتة لتبرز عراقة المكان، حين يُظلل بضوء القناديل القديمة الحمراء، ليكشف عن سحر هادئ فتشعر وكأنك تسير في قلب التاريخ.