بعد إعلان أسبوع التدوين عن الجولان، سارعت لوضع شعار الحملة وبدأت في التحضير المكثف للكتابة، ولأني اسكن بالقرب من حي النازحين في مدينة حمص وهو حي جميع سكانه من نازحي قرى الجولان السوري المحتل سألت بعض كبار السن وتحدثوا لي بحب وشوق وأمل عن موطنهم الذي يتطلعون للعودة اليه يوماً ما. أرض منسية لكنها نابضة بالحياة في قلوب أهلها. مرتفعات خضراء تتوشح بالجبال، ووديان عميقة تشهد على تاريخ طويل من الصمود. إنها قطعة من سوريا لا تزال أسيرة، تنتظر العودة إلى وطنها. هل تذكرتم الجولان؟ وكيف ينسى الجولان! ربما تمر الأخبار سريعًا، لكن الجولان هناك، راسخ في الذاكرة. تحتله إسرائيل منذ عام 1967، وكأنه جرح لم يلتئم بعد. كل شجرة، كل صخرة، وكل قطرة ماء تنطق بلهجة سورية، ترفض النسيان أو التخلي. أهل الجولان صامدون رغم الاحتلال، يحملون هموم وطنهم في قلوبهم، ويتمسكون بهويتهم السورية رغم محاولات الطمس والتهويد. يزرعون أراضيهم بعزم، ويستمرون في حياتهم وكأنهم يعلنون للعالم أنهم لن ينسوا. أسبوع التدوين عن الجولان هو فرصة للتذكير بهذه الأرض الجميلة المنسية، تلك الأرض التي تنتظر العدالة. الجولان ليس مج...