التخطي إلى المحتوى الرئيسي

حمص: من يعيد للمتنبي حقه في شارع " الدبلان "

 يطلق أسم المتنبي على أكثر شوارع مدينة حمص شهرة - شارع الدبلان - وهي ظاهرة منتشرة بكثرة ,فهناك فرق كبير بين الأسماء الشعبية والإدارية لكثير من الشوارع والاحياء والساحات .

فشعبياً اسم الشارع الدبلان بينما إدارياً وحسب لوحة دلالة في اول الشارع تحمل اسم المتنبي إلى جانب تعريف للشاعر , وفي سبر لمعلومات بعض أهالي حمص عن معرفتهم بموقع شارع المتنبي كان جواب أكثر من 80 % انهم لا يعرفون اين يقع الشارع المذكور وقلة قليلة قالت ان شارع المتنبي هو شارع الدبلان نفسه .
والمتنبي احمد بن الحسين المولود في الكوفة سنة (915 م ) والمتوفي( 965 م ) تنقل كثيراً في البلدان والأمصار بين العراق وحلب والاذقية ومصر وطبرية وبلاد فارس لم يسلم من مدينة حمص فعند أنتقاله الى الشام حصلت قصة ادعائه للنبوة فقبض عليه والي حمص وأدعه السجن ولم ينجُ من سجنه ذلك إلا بمدحه والي حمص الذي إستتابه ثم اطلق سراحه .
ان طموح المتنبي للوصول الى المجد والسلطة جعلاه في حركة دائمة عله يظفر بشيء منها لن يكون آخرها حضوره على رأس قمة العرب في الدوحة.
فأطلق أسمه على أشهر الشوارع سواء في سورية او بلادنا العربية ولعل أشهرها شارع المتنبي في بغداد الذي يعد شارع الثقافة والمثقفيين ونقطة التقاء الأدباء العراقيين ورئة تنفس للثقافة العربية بما يضمه بين أزقته أشهر مطابع ومكتبات بغداد.
وحتى لدينا في حمص شارع الدبلان " المتنبي " هو أشهر شوارع المدينة لكن لا أحد يعترف للمتنبي بحقه في امتلاك اسم هذا الشارع بينما يحصل أشد أعداء المتنبي في بلاط سيف الدولة (أبو فراس الحمداني) الشاعر والفارس الذي حكم حمص لفترة على ساحة وشارع كبير ونصب تذكاري .
ليبقى المتنبي في عداء مع سلطات حمص لأكثر من 1075 سنة منذ كان حياً يرزق الى يومنا هذا .
نتمنى ان يعاد للدبلان أسمه وللمتنبي حقه في امتلاك شارع آخر في حمص
و ان يعاد النظر في تسميات الشوارع والأبنية ويتم المحافظة على الموروث الشعبي والتحقق منه لانه جزء هام من ذاكرة المدينة.

علي فجر المحمد - زمان الوصل

تعليقات