عن ريف حماة الشرقي والمعركة القائمة والقادمة....
تعود منطقة ريف حماة الشرقي
الى الواجهة من جديد بعد عدة أحداث مهمة أهمها
العمليات العسكرية للثوار وكتائب الجيش الحر في عقيربات وقراها حيث تم تحرير حاجز
سوحا وحاجز القهوجي وبلدة اميل وقتل عدد كبير من الشبيحة وغنم دبابتين واسقطت
الدفاعات الجوية للواء الإسلام طائرة حربية
ومازالت المعركة مستمرة على أطراف بلدة بري حيث تحاصر سرايا العشائر
التابعة لكتائب الفاروق الإسلامية ولواء الإسلام في بادية الشام كتيبة المدفعية في
بري الشرقي والحال ذاته على طريق الرقة –
السلمية حيث تم تحرير اكثر من حاجز وضرب عدة مجموعات للأمن والشبيحة وبات الثوار
على مشارف بلدة اثرية التي يجتمع بها عدد كبير نوعاً ما من قوات النظام وفي ظل
الضربات المتوالية للثوار وتحقيقهم تلك الانتصارات عمد النظام الى ضرب الحاضنة
الشعبية للثوار من خلال استهداف المدنين في المنطقة وسجل وقوع اكثر من حادثة قصف
للطيران في سوحا وفي البادية وآخرها في جبل البلعاس حيث تم استهداف تجمع للبدو
ووقع اربع شهداء وعشرة جرحى ومثلها في بادية أبو العلاج إلى جانب القصف المدفعي
المتواصل على قرى الريف الشرقي لكن مازال
زحف الثوار على أكثر من جبهة مستمر وبوتيرة عالية وسريعة وتكتسب المنطقة أهمية
كبيرة واستراتيجية تربط محافظات الرقة وحلب بحمص وحماة والبادية السورية وصولاً
لدير الزور والحدود العراقية وتعد طريق عبور من الجنوب للشمال السوري تمر بها طرق
تستخدم لتمرير السلاح والمواد الاغاثية من الحدود التركية والمناطق المحررة الى
دمشق وريفها .
تمتد المنطقة على مساحة واسعة وكبيرة جداً تعد أكبر منطقة في محافظة
حماة تضم كافة ألوان الطيف السوري وفيها
تجمعات كبيرة للشبيحة في قرى صبورة والشيخ علي والشهبة والشهيب وبري الشرقي هذه
القرى لم يكتفي أهلها بالتشبيح في المنطقة فقط بل هم العماد الرئيسي للشبيحة في
حمص وحماة وكافة المدن السورية ,في المنطقة مدينة السلمية المدينة التي تمتاز
بالنشاط السلمي والاهلي وبلدات الحمرا وقراها وعقيربات وجبل البلعاس وقراها والسعن
و تعد هذه المناطق مناطق مواجهة اجتاحها الجيش باعداد كبيرة جداً وتستعد الكتائب
الآن لتحريرها ,فرحة الأهالي كبيرة بدخول الجيش الحر والثوار وبدأ معركة الشرق لأنه
على حد قولهم من يسيطر على هذه المنطقة فقد سيطر على حمص وحماة وضرب النظام ضربة
قوية في الصميم ولأن الحديث عن الخطط القادمة والمستقبلية للجيش الحر ممنوع
استراتيجياً حتى لا يتم الكشف عن الخطط للنظام وشبيحته فقد رفض قادة الكتائب الخوض
في التفاصيل وتحدثوا بالعموم واورد هنا كلام قائد كتيبة أحفاد الحسين ابو القعقاع كنموذج
قال: يعد طريق الرقة- السلمية من اهم
الطرق التي يعتمد عليها النظام في إرسال تعزيزات الى حلب وريفها والى الرقة ومطار
الطبقة العسكري ولم يتبقى له الا هذا الطريق والعمليات على هذا الطريق تكتسب أهمية
كبيرة نكون من خلالها حققنا أمرين مهمين الاول قطع هذا الطريق الاستراتيجي وثانيها
القضاء على الشبيحة في هذه المنطقة وتخفيف الضغط على جبهة عقيربات والأخوة
المحاصرين لكتيبة المدفعية في بري فالطريق من حماة الى السلمية مازال يسيطر عليه
النظام ومن السلمية الى اثرية يحميه الشبيحة والارتال العسكرية التي ارسلت إلى
السفيرة وخناصر ومطار الطبقة كانت تجهز في حماة وحمص بالعساكر ويتم رفدها بالشبيحة
من هذه القرى الموالية للنظام حتى العظم لا بل تقاتل عن عقيدة فاسدة ونحن بدورنا
نؤكد على أننا لن نتعرض لأي شخص لم يرتكب ذنب ولم يعرف عنه التشبيح ونحن نملك
قوائم باسماء الشبحة في كل المنطقة ومكان تشبيحهم وبعض الجرائم التي ارتكبوها
ولدينا خطة ببسط السيطرة على المنطقة تمهيداً لدخول مدينة حماة وفتح طرق الامداد
بإتجاه حمص.
عادت منطقة عقيربات وجبل
البلعاس للحرية من جديد بعد احتلالها لفترة تقارب السبعة اشهر عانت ما لم تعانيه
منطقة من تسلط الشبيحة وقوات النظام على الناس وقوتهم إلى جانب الإعتقالات التعسفية
والخطف من القرى الموالية والمسافر على طريق عقيربات- السلمية مفقود والناجي منه
مولود وبمجرد ما كانت هويتك من الريف الشرقي فأنت عرضة لأهواء الشبيحة وتعد صبورة
مركز تعذيب ومعتقل لأهالي المنطقة لاقوا فيها من صنوف العذاب ما لا يكتبه قلم أو
تصفه معاناة ناجي, تحدث لنا أحدهم بآلم والغير مصدق أنه نجى من أيدي مجرمي صبورة :
خطفت من بلدة بري الشرقي و سجنت في المركز الثقافي بصبورة لمدة ثماني شهور اعاني
من امراض تحتاج إلى أعوام للشفاء منها لم اخرج لسواد عيوني بل دفعت فدية مليون
ليرة سورية كان يتناوب على تعذيبي لفيف من المجرمين الحاقدين وهناك الكثير من
المعتقلين ماتوا تحت التعذيب وهم الآن في عداد المفقودين ومعتقلي هذا المعتقل من
كل المحافظات لكن الغالبية من ريفنا.
في مدينة السلمية يبرز النشاط السلمي على المسلح فحتى اليوم تنظم في
المدينة مظاهرات يومية تمتاز بوجود العنصر النسائي وكافة التيارات السياسية
والدينية وتشهد المدينة صدام بين المؤيدين والمعارضين ويقبع كثير من ناشطي وسياسي
المدينة في معتقلات الاسد لكن تشكل مؤخراً في المدينة عدة كتائب ومجلس عسكري نفذ
عدد من العمليات في المنطقة وأهم تلك الكتائب كتيبة أحرار السلمية ويحاول النظام
إيقاع فتن بين بدو المنطقة والطائفة السنية من جهة وبين الطائفة الإسماعلية سكان
المدينة من جهة وحصلت عدة محاولات خطف بين الجانبين والمدينة على شفى الإنفجار حيث
يحاول النظام اتخاذها معقل لشبيحته وتعزيز فروعه الأمنية في حال سيطر الثوار على
المنطقة .
تحدث لنا أحد ناشطي المدينة قال: يسيطر على المدينة شبيحة آل سلامة
وهم لا يميزون بين اسماعيلي او سني ويلعبون على وتر الطائفية كثيراً ومدينة
السلمية تحملت اعباء كبيرة في إيواء النازحين من مدينة حمص وحماة ومساعدة ريفها في
الجانب الإغاثي وكتائب المدينة تعمل في الريف الشرقي ومنطقة السعن ولدينا في
السلمية عدد كبير من الشبيحة والمواقع الأمنية والعسكرية لكننا مع الكفاح السلمي
الذي ميز المدينة منذ إنطلاقة الثورة.
منطقة الحمرا تعاني كذلك من تسلط شبيحة قرى الشهبة والشهيب ومعان
وغيرها ومازالت محتلة من قوات الأسد وتشهد قراها إشتباكات في أكثر من مكان في
محاولة للثوار لصد هجمات الشبيحة وفتح أكثر من جبهة لما لذلك من أهمية في فك الضغط
والحصار عن قرى ريف حماة الشمالي ومدينة حماة.
ويسعى بعض الناشطين لتوثيق تلك الجرائم والانتهاكات و إحصاء عدد
الشهداء والمفقودين و محاولة إطلاق سراح المعتقلين وتقديم يد العون للجرحى والمتضررين وسط معاناة
شديدة لإنتشار الحواجز والشبيحة قبل تحريرها وإتساع المنطقة وقلة وسائل الإتصال
لذلك ظلمت المنطقة إعلامياً كذلك بالنسبة
للجانب الإغاثي فالوضع صعب جداً وهناك عدد كبير من النازحين والمحتاجين لا يجدون
من يعيلهم ويساعدهم ان تناسينا وضع المنطقة الإقتصادي والمعيشي الصعب وسط حصارمشدد
وغلاء للأسعار فالمنطقة بعد تحريرها مقطوعة بشكل كامل من جهة الغرب والمعارك على الطرق
الرئيسية وتفتقد المنطقة وجود مشفى ميداني
وسيارة إسعاف وأغلب الجرحى يتم اسعافهم إلى الرقة او إدلب والحالات الحرجى إلى
مشافي تركيا ويأمل الناشطين ان تتحسن ظروف عملهم في المنطقة بعد تحريرها وتشكيل مجالس محلية حيث تم تأسيس مجلس
في الحمرا وقراها وفي عقيربات وجبل البلعاس وقراها والسلمية.
معركة الشرق قائمة
والإنتصارات قادمة لكن تحتاج لتظافر جهود الجميع لإستكمال تحرير المنطقة وربطها
بالمناطق المحررة الرقة وشرق حلب وبذلك يزداد الضغط على النظام تمهيداً لدخول
مدينتي حمص وحماة وتحريرهما.
Ali
جبل
البلعاس "المحرر"
تعليقات
إرسال تعليق