التخطي إلى المحتوى الرئيسي

ريف حماة الشرقي لهذه الأسباب خسرنا المعركة

ريف حماة الشرقي لهذه الأسباب خسرنا المعركة

ستة أيام كانت كفيلة بعودة عصابات الأسد والشبيحة إلى بلدة عقيربات وقراها بعد معارك هي الأعنف على مستوى محافظة حماة اعتمد فيها النظام على غزارة النيران والقصف المركز بكافة أنواع الأسلحة , هذه الحملة البربرية جاوزت ما تعرضت له مدينة القصير لكن اتساع المنطقة وطبيعتها الصحراوية هو ما بدد المشهد الدموي والهمجي الذي اعتمده النظام في استرجاع القرى المحررة .
لن نبكي على الأطلال ولن نبرر لأحد لكننا سبق وحذرنا وطالبنا الجميع بالدعم والوقوف الى جانب الكتائب المقاتلة على جبهة بري الشرقي هذه المنطقة التي تعد الشريان الحيوي لمدينة حمص والعاصمة دمشق وطريق يصل بين الشمال والجنوب ومعقل للشبيحة وركيزة هامة للنظام يعتمد عليها في تشبيحه لهذه الأسباب كان انطلاق معارك الجسد الواحد في الريف الشرقي لكن منطقة عقيربات وقراها لم تتلقى الدعم الكافي الذي يجاري ما حشده  النظام من قوة كبيرة  لاسترجاعها .
حققت كتائب الفاروق الإسلامية بعد تحرير حاجز سوحا تقدم كبير ونوعي بالسيطرة على قرى ام ميل – ابو حبيلات – الحردانة – الخريجة – محطة صلبا إلى جانب لواء الإسلام في بادية الشام الذي استطاع تحرير حاجز القهوجي ودخول سلام غربي
رمى النظام بكل ثقله في المنطقة لاستعادتها خاصة بعد توقف جبهة ريف حماة الشرقي الشمالي وتوقف جميع الجبهات في حماة وريفها حيث بلغ عدد الدبابات والمدرعات أكثر من ثلاثين دبابة وعدد كبير من الرشاشات وراجمات الصواريخ والمدفعية مدعوماً بالطيران الحربي والمروحي أعتمد النظام على كثافة النيران وسياسة الأرض المحروقة وتجنب المواجهة المباشرة وضرب واستهداف قرى المدنيين, صمد المقاتلين لآخر لحظة وجاء قرار الانسحاب حفاظاً على الأهالي ومنازلهم والانسحاب هنا لم يأتي من تقصير أو قلة ذخيرة أو ما شابه من قصص الانسحابات  التكتيكية بل جاء للحملة الكبيرة لعصابات الأسد والشبيحة واعتمادهم على غزارة النيران .
المعركة لم ولن تنتهي والحرب سجال  لكن يجب ان نستفيد من هذا الدرس التكتيكي وخاصة  لمحافظة حماة  فالعمل العسكري في المحافظة مازال عشوائي بلا تخطيط ومرتجل, أين المجالس العسكرية ودورها في تنسيق العمل العسكري بين الكتائب والجبهات والخطأ الفادح في كل المعارك السابقة عندما تشتعل جبهة تتوقف الاخرى والجميع يعلم ان الحملة البربرية التي يقودها المجرم سهيل حسن انتقلت بين الشمال والشرق واستعادت حلفايا واتجهت الى الحمرا ومنها الى الطليسية والزغبة واستنزفت قواها وقتل منها الكثير في معارك مسعود وابو حبيلات والحردانة نسأل لماذا لا تنطلق الجبهات كلها بتوقيت واحد لتشتيت النظام .
منذ بداية المعركة طالبنا بمؤازرة ودعم من الكتائب أين كتائب حمص في الريف الشمالي والشرقي وهذه المعركة هي معركة حمص وطرق الإمداد لها أنا شخصياً تكلمت مع الكثير من الكتائب في الريف الشمالي النائمة لدخول المعركة لكن لم نلقى اذن صاغية علماً انه رابط على هذه الجبهة كتائب من حمص و ادلب ومن الرقة لكن بأعداد وعتاد قليل .
المأساة الحقيقية هي الحالة الإنسانية لأهالي المنطقة التي تعد من أفقر المناطق في سوريا بسبب طبيعة الأرض الصحراوية الغير قابلة للزراعة والمجتمع مجتمع بدوي يعتمد على رعي الأغنام التي تناقصت اعدادها الى اقل من النصف بسبب الجفاف وغياب الدعم وتضيق النظام وآخرها احتراق آلاف الهكتارات الزراعية أهالي القرى نزح جميعهم اذ يقدر عددهم بحدود 65 الف نسمة يبيتون في العراء بلا مأوى وبلا طعام  وبلا ماء أو دخل يحتاجون للمساعدة
اليوم المنطقة بحاجة لدعم عسكري للكتائب المقاتلة في المنطقة لإعادة تحريرها ولدعم إغاثي لمن نزح عنها ويخشى العودة خوفاً من بطش النظام وأجدد القول من اراد تحرير حمص وفك الحصار عنها ومن أراد تشتيت قوة النظام في مدينة حماة ومن اراد ضرب الركيزة الأساسية للشبيحة التي يعتمد عليها النظام فليتوجه للريف الشرقي .


المكتب الإعلامي لريف حمص و حماة الشرقي



   

تعليقات