التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الطريق إلى حمص حنين وامل وألم لثوار الخنادق

الطريق إلى حمصحنين وامل وألم لثوار الخنادق



استشهد احمد في الطريق لحمص وهو يحاول ادخال بعض الأسلحة والعتاد ودفن بمنطقة لم يكن ببال أحد من أصدقائه ان يدفن بها ,يتوقف أبو معاذ ومجموعته عند قبر أحمد يدعون له بالقبول والرحمة بعد تحرير المنطقة في الطريق إلى حمص أحمد من حي البياضة و استشهد في منطقة عقيربات بالريف الشرقي كما الكثير من شهداء حمص فالطريق للمدينة المحاصرة محفوف بالمخاطر وتنتشر قرى موالية للنظام وحواجز وقطع عسكرية لكن اليوم الصورة بدأت تتغير بعد تحرير عدد من القرى وإطلاق معركة الجسد الواحد التي تسعى من خلالها الكتائب المشاركة لفتح طرق الإمداد لمدينة حمص عناصر هذه المجموعات جلهم من حمص وهناك أعداد كثيرة من المدينة وريفها انضوت تحت هذه المعركة فالشوق لحمص جاوز المدى وخاصة ان هناك من شباب حمص من تجاوز فترة غيابهم عن المدينة عام كامل التقينا عدد من المجاهدين الحماصنة في هذه الكتائب للحديث عن آلامهم وآمالهم  .
أبو ابراهيم قائد مجموعة قال كنت اعمل في الامارات وشاهدت المجازر بحق اهلنا في سوريا لم احتمل فقررت العودة لسوريا والتحقت بكتيبة في الريف الحمصي لصعوبة الدخول للأحياء المحاصرة وفي مسعى لفك الحصار عن المدينة اشتركنا في عدد كبير من المعارك لفك الحصار لكن ترسانة النظام العسكرية التي تحيط بالمدينة كبيرة الى جانب القرى الموالية التي تمتد على مساحة واسعة وتعد كانتونات عسكرية فيها من كل انواع الأسلحة نحن نتحيز الفرص لدخول المدينة وفك الحصار وشوقنا كبير.
سالم من دير بعلبة مع مجموعة كاملة من الحي قال خرجنا من الحي بعد اجتياحه من عصابات الأسد وقلة الذخيرة خرجنا للريف نحاول تأمين طريق للعودة للمدينة لكن اشتعال جبهة القصير واهميتها بعد دخول حزب الله قررنا الألتحاق بجبهة القصير رغم شوقنا الكبير للعودة لمدينتنا وتحريرها لكن كل حمص وسوريا بلدنا وارضنا وروحنا ترخص في سبيل الله والدفاع عنها .
أبو بكر سألته عن شوقه وذكرياته وامنياته قال بحسرة : أسأل الله ان استشهدت ان استشهد على ثرى مدينة حمص شوقي كبير للمدينة للحي لباب السباع المحتل اشتاق لساحة الحرية لجامع المريجة نعيش كل لحظاتنا ذكريات لكل شي في حمص استشهد رفاقي وحلمهم بالعودة لحمص كبير دائماً في سهراتنا نتذكر أيام المظاهرات السلمية ومطاردة الأمن لنا في الشوارع نحن كحماصنة قدمنا ضريبة كبيرة نسأل الله ان تكون في ميزان حسناتنا
أبو عمر : قال نحن من يقاتل خارج المدينة نحن في حصار تحاصرنا الذكريات والأشواق للعودة كل منا له قصته في الخروج قاتلنا في بابا عمرو والسلطانية وجوبر لكن قلة الذخيرة وحصار النظام الكبير دعانا للانسحاب لحظة دخولنا بابا عمرو فاضت عيوني بالدمع وانا ارى شوارع الحي خاوية تذكرت كل اللحظات الحزينة والجميلة واتمنى العودة واقول للنظام و واعوانه والله لن يغمض لنا جفن حتى نصلي في مسجد سيدنا خالد.
أبو خالد مقاتل : شريط الذكريات بالنسبة لي أسود اتذكر شوق الشهيد يامن للعودة لباب الدريب اتسأل وان اكلمك يا ترى ستسعفني الحياة لمزيد من الوقت للعودة للمدينة سأحكي لها عن شهدائها المشتاقين لها سأحكي قصص الغرام بحمص من يستنشق هوى العدية صعب عليه ان يعتاد هواء غيرها .
أبو عبد الرحمن من مدينة حماة قاتل في الخالدية وبابا عمرو وقبلها شارك بالمظاهرات السلمية طالب جامعي عشق حمص واهلها ويشتاق لها اكثر من الحماصنة كما يقول : لن نترك حمص ,حمص ليست للحماصنة فقط ,حمص عاصمة الثورة عاصمة كل حر في سوريا ,ومعركة تحرير سوريا تنطلق منها , شوقي للمدينة كبير لكن معركة الريف كبيرة خاصة في الريف الشرقي وأقول جاينك ,جاينك ,جاينك  .

قصص المقاتلين الحماصنة على الجبهات يحفها الشوق  وآلام الغربة والحنين والسعي لفتح طرق الإمداد للمدينة لفك الحصار استشهد الكثير في الطريق لحمص لكن مازال من بقي حي يحمل الرسالة بالعودة والتحرير


                                                                                                  علي فجر المحمد – جريدة إميسا


تعليقات