التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مصافي تكرير النفط البدائية تخفف من أزمة المحروقات مضارها كثيرة....وفوائدها أكثر

مصافي تكرير النفط البدائية تخفف من أزمة المحروقاتمضارها كثيرة....وفوائدها أكثروشتاء هذا العام ادفئ من غيره...

انتشر في الآونة الأخيرة في الريف الشرقي وضمن الأراضي المحررة مصافي تكرير نفط بدائية ,هذه المصافي تقوم على مبدأ حرق النفط لإخراج البنزين والمازوت والكاز وتنقسم لقسمين منها ما يعمل على الكهرباء وهذا ضرره البيئي أخف وجودة المواد المستخرجة منه أفضل ومنها ما يعمل بواسطة الحرق حيث يتم احراق مادة الجير المستخرجة من النفط تحت براميل وخزانات كبيرة وهذه مضارها الطبية كبيرة والمواد المستخرجة قليلة الجودة وتحوي شوائب كثيرة.
صاحب إحدى المصافي قال هذه لا تعد مصافي بل نسميها حراقات لأن أغلب المواد المستخرجة من النفط تحوي الكثير من الشوائب ولأننا لا نستخرج من النفط سوى البنزين والكاز والمازوت أما باقي المواد فتبقى مع المازوت المعد للتدفئة, لكن تبقى أفضل من استخدام النفط الخام وبات الكثير من أصحاب السيارات يستخدمون المازوت والبنزين للسيارات لرخص هذه المادة في ظل حصار النظام للمناطق المحررة وتلقى هذه المواد رواج جيد بين الناس وتعمل شريحة كبيرة من المجتمع ممن كانوا عاطلين عن العمل في النفط ونقله وتكريره وغّير كثير من اصحاب المصالح حرفهم بسبب ظروف الحرب والحصار ويعملون اليوم بالنفط .
أبو محمد كان يعمل كهربائي لكن عمله توقف مما اضطره للعمل في تكرير النفط الخام قال: اشتريت حراق بمبلغ 500 الف ليرة سورية يصنع في حلب يعمل على الكهرباء مضاره على البيئة خفيفة ,نستخرج منه مازوت نوع اول للسيارات ونوع ثاني للتدفئة وبنزين وكاز وبأسعار رخيصة .
تعتمد هذه المصافي في استجرار النفط على ثلاث آبار نفط في ريفي حمص وحماة الشرقي هي بئرين بجبل شاعر وبئر بالقرب من تدمر يديرها ويسيطر عليها كتائب من الجيش الحر وتشهد تلك الآبار صراع بين بعض الكتائب للحصول على موارد تلك الآبار التي تقدر بالملايين يومياً وأسّر لنا بعض العاملين وممن يتردد لهناك أن هؤلاء ليسوا جيش حر ولكن مجموعة من اللصوص متسترة باسم الجيش الحر حتى أن النظام لا يستهدف هذه الآبار ففي جبل شاعر يسيطر النظام على سبعة آبار ,لا يفصل بين آبار الجيش الحر وآبار النظام سوى ثلاث كيلو مترات في ما يشبه هدنة غير معلنة ويتحدث آخرين ان النظام تركها ليلهي الكتائب عن البقية وعن العمل المسلح.
م.ج يعمل على صهريج لنقل النفط من آبار شاعر قال : نشتري برميل النفط بثلاثة آلاف ليرة سورية تم رفع سعر البرميل منذ مدة بعدما سيطرت كتيبة جديدة على الآبار لـ7000 ليرة نتعرض لمخاطر على الطرق حيث يستهدف الطيران الحربي والمروحي للسيارات وقليلاً ما يقصف الآبار .
شتاء العام الماضي عانى كثيراً, أهالي الريف الشرقي من نقص المازوت واتجهوا للتدفئة على الحطب فقطعت اشجار جبل البلعاس كلها وفي بعض القرى قطعت اشجار الزيتون واللوز والسرو, أشجار تجاوز عمرها مئات السنين ,هذا العام وجود الحراقات سيساعد الناس كثيراً بسبب رخص سعر برميل المازوت المخصص للتدفئة حيث يتراوح السعر بين 10000  و 12000  ليرة ومتوفر بكميات كبيرة ,حتى إن هناك قسم من مشتقات النفط المكررة في المناطق المحررة يصل للمناطق المسيطر عليها من قبل النظام مثلما يتم تهريب المازوت النظامي للمناطق المحررة.
لكن مضار المازوت النوع الثاني كثيرة وخاصة المصابين بالربو وعلى الأطفال ويجب الانتباه للمدافئ لأن هناك شوائب ومواد في المازوت تترسب في أسفل المدفئة تحترق بعد فترة وتسببت بحرائق في بعض المنازل.
أم مرعي قالت وجود الحراقات جيد لأمور التدفئة وللطبخ لأن الغاز مقطوع منذ زمن وإن وجد فسعر الجرة يصل لـ      4000  ليرة نحن نستخدم الكاز للبوابير لأنه أفضل من الحطب .
ع.د: قال وجود هذه الحراقات بين الأهالي يسبب أمراض في جهاز التنفس واستخدام منتجاتها مضر بالإنسان وصحته وكذلك المركبات فالسيارات بعد فترة من الزمن تحتاج لإصلاح المحرك والعاملين في النفط يستنزفون اقتصاد البلد ,أين الائتلاف الوطني وحكومته ,وأين كتائب الجيش الحر المعروفة بدل اللهاث وراء الدول من أجل الدعم لما لا تستثمر هذه الآبار في شراء سلاح وتحرير البلد.
بعد سيطرة الدولة الإسلامية في العراق والشام على الآبار في جبل شاعر والبادية السورية انخفضت الأسعار بسبب خفض سعر البرميل إلى 4000  ل.س بينما كان يباع سابقاً بـ7000 ل.س وانعكاساته على السوق قليلة بسبب استهداف الطيران لمحيط الآبار بالقصف الذي زادت وتيرته في الآونة الأخيرة وتسعى الدولة حسب مصادر مقربة إلى توزيع الإيرادات على أهالي المنطقة ووضع ايرادها في المكان المناسب لأنه إلى الآن لم يسيطر على آبار النفط سوى اللصوص وبعض  الكتائب النائمة التي تحول عناصرها من ثوار لتجار .
وتعد هذه المصافي جديدة في ريفي حمص وحماة الشرقي وقليلة قياساً بمحافظات الرقة, ودير الزور وريف حلب ,واستقطبت شريحة كبيرة من المجتمع ممن اضطرتهم ظروف الحرب على ترك مهنهم واللجوء للعمل بالنفط مما زاد ونشّط الحركة الاقتصادية في المناطق المحررة.
*جدول بأسعار المشتقات النفطية المكررة بالمصافي اليدوية (الحراقات) في المناطق المحررة
           المشتقات النفطية
             سعر الليتر
مازوت نوع أول للسيارات
       80  ل.س
مازوت نوع ثاني للتدفئة
        50 ل.س
بنزين
        125 ل.س
كاز
        100 ل.س

*جدول بأسعار المشتقات النفطية النظامية المهربة إلى المناطق المحررة
  المشتقات النفطية
           سعر الليتر
المازوت
             150 ل.س
بنزين
             250 ل.س
غاز  
          3500   ل.س

مصافي تكرير النفط البدائية هي عبارة عن خزان (برميل) مركب عليه محرك وحراق يعمل بتسخين النفط إلى درجة حرارة معينة فتخرج المواد عبر أنابيب تباعاً اولاها البنزين ثم الكاز ثم المازوت نوع أول ثم المازوت النوع الثاني ثم الجير ومواد غير صالحة للاستعمال.
                    
     
                                                                                               








                                                                                                علي فجر المحمد – خاص إميسا

تعليقات