التخطي إلى المحتوى الرئيسي

اليوم الأخير من شهر آب 2019




كان ذلك اليوم الأخير من شهر آب،كان شهراً حاراً زاد في كسلي وقلل من انتاجي مع انه لا إنتاج لدي فأنا عاطل عن العمل منذ سنتين تقريباً.
استيقظت مبكرًا كعادتي لصلاة الفجر وقررت عدم العودة للنوم حتى أشاهد الشروق من منزلي الطيني المطل على نهر الفرات.
اعددت فنجاة قهوة عربية ماركة المصرية المشهورة هنا والتي تعد اقرب إلى النسكافيه او تتوسط الطريق بين النسكافيه والقهوة العربية المرة فهي لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء لكن طعمها طيب ولاذع.
لا يهم كل هذا، أريد أن أشعر بلسعة هواء الفرات الباردة صباحاً علها تكن زاداً لي بقية يومي الذي أتوقع ان يكون حاراً.
فنجان القهوة ترك أثره في جملتي العصبية محفزاً إياها على الخيال كانت تترائى لي خيوط الشمس التي بدأت تعلو.
حبال رفيعة تتطوق عنقي ويدي وقدمي وتلتف حول خصري وتضغط برفق ثم شدة.
فزعت! نعم فزعت!
ركضت لمشاهدة نفسي في المرآة علي أشاهد أثر الشمس على جسدي،لكن لا شيء. يوجد حول عيني الكثير من السواد لا اعلم له سبب سوى السهر الطويل حارساً لامنياتي.
الى "البرندة" عدت مبتسماً جلست على كرسيي وارتشفت قليلاً من القهوة وأنا أتمنى ألا يحدث أي شيء يعكر مزاجي ولا مزاج غيري فالاخبار الواردة من الشمال الغربي تدمي القلب وحده الله يعلم مقدار الانكسار  الذي أشعر به. كأنها اللحظة التي غادرت بها حينا كرم الزيتون منذ ثماني سنوات ولم أعد.





تعليقات