كان عقله ميالاً إلى الأسى. إلى حقيقة أن العالم مترع بالأسى. أن الجميع يرزحون تحت الأسى نفسه. أن الجميع يعانون. أن أياً ما كان الطريق الذي يسلكه المرء في هذا العالم، فعليه ان يتذكر أن الجميع يعانون ( لا أحد راضياً، الجميع مظلومون، مهملون، أسيء فهمهم). ولذلك ينبغي على المرء أن يفعل ما في وسعه كي يخفف الحمل عن أولئك الذين يلقاهم. فالحال التي يشتكي الآن منها ليست حاله وحده، بل إن هناك عشرات الآخرين الذين مروا بها وسوف يمرون بها، في كل زمان وفي كل مرة. ولا ينبغي لهذه الحال أن تُستطال أو يُبالغ فيها، ذلك أنه في هذه الحال لن يكون نافعاً لأي أحد. وبما أن موقعه في هذا العالم جعله إما ذا نفعٍ شديد أو ضرر شديد، فليس من المفيد أن يظل تعيساً مادام في وسعه أن يفعل شيئاً حيال ذلك.
الرواية الفائزة بجائزة مان بوكر 2017
الرواية الفائزة بجائزة مان بوكر 2017
تعليقات
إرسال تعليق