كنت أشاهد بفضول كبير خبر وصول 500 لاجىء سوري الى شواطئ اليونان قادمين من تركيا،كان بودي أن أكون معهم اجوب الأرض كما فعل كثير من أصدقائي منذ سنوات لكن اعلم قطعاً في قرارة نفسي أني أفضل البقاء مهما كانت الظروف وهو القرار الذي اتخذته من سنوات واغلقت الجدال فيه.
لكن استمتع بصور السوريين في بلاد الله الواسعة التي استوطنوها يزورون الأماكن المشهورة ودور السينما والملاعب ويحتسون القهوة في اشهر المتاجر العالمية ويتناقشون بالادب والشعر والسينما هي امور غيبية معدومة لا نشاهدها الا في الصور ومقاطع الفيديو، ترف زائد لا يمكن ان نصل إليه نحن السوريين في الداخل.
فهل علينا دفن رغباتنا بالحياة وحرف بوصلة المتعة والرغبة لمجرد اتخاذنا قرار البقاء والمواجهة حتى النهاية.
صحيح ان سنوات الحرب والقهر قتلت فينا شخصيتنا وأظهرت مجموعة من الدوافع وردات الفعل الخارجة عن إرادتنا والبعيدة عن شخصيتنا الحقيقة التي تعود أحياناً عندما يصفى الذهن، وعندما نقرر الرقص على جراحنا.
و كما قال الفيلسيوف ( إيساياه برلين ) : لقد كُتب علينا أن نختار ، وقد ينطوي كل اختيار على خسارة لا يمكن تعويضها ! .
هذا الاكتشاف محزن بالنسبة لي لأننا نستحق حياة أفضل بكثير من التي نعيشها، هذا ان اسمينا ما نعيشه حياة .
تعليقات
إرسال تعليق