يوميات العزل والحجر الصحي
اليوم السادس
السبت 28 مارس آذار 2020
لم اخرج من المنزل ليس التزاماً بالحجر الصحي بل لتخطيطي
اليوم لإعداد بودكاست صوت سوري ونشر تشويقية البودكاست يوم الإثنين بعد غد.
كتبت نص التشويقية أكثر من مرة، مرة بالعامية وأخرى
بالفصحى، عدلت وحذفت، هذ العمل أخذ مني نصف النهار، فأحسست بوجع في راسي خلدت للنوم
لساعة ونصف، بعد استيقاظي قررت متابعة القراءة في رواية "لا سكاكين في مطابخ
هذه المدينة"
لكني وجدت ديوان شعر بعنوان" للريح ذاكرة ولي" لممدوح
عدوان فقررت قراءة بعض القصائد،
من قصائد الديوان
يده كانت رحيمة
يده كانت رحيمة
وأنا كنت وحيداً في العراء
أنطوي، أخفي غضوني وجنوني
ثم أبكي
قدر ما يحلو لأمثالي البكاء
كنت مرمياً على الأرض التي
لم يبقى لي أم سواها
يده كانت رحيمة
كملاك حط من عطف السماء
حاملاً ما احتجت في أحلك أيامي
إلى بعض العزاء
يدُ إنسان
نصير اثنين في وجه الفناء
يده تمسح شعري
ثم تربت على ظهري
يزيد القلب قوةَ
وتراخيت لكي أرتاح في دفء الإخوة
بعد ان لفعني بالعطف لكي أخفي خوائي
يده تمنحني الهمة أن أنهض
أن أشكره
أكشف عرفاني
للحظات من الحب حميمة
ذكًرتني بليالي القديمة
بزمان كنت فيه
عند أهلي وأماني
بزمان كان بالأمس زماني
أرفع الرأس
فلا أقوى
يدٌ أقوى من الحب
وهمهمت لكي يفهم ضيقي
ثم غمغمتُ لأشكو
ولأرجوه بأني مُوهنٌ
من طول أيامي العقيمة
لم أعد أقوى على النطق
وصدري الآن مضغوط على الأرض
ثقيل ذلك العبء الذي كان عزائي
ليتني أفهمه أنَي تضايقت
وأني
آه دعني
وتململت قليلاً
كانت القبضة تقوى
وأنا أعجز حتى عن أنيني
كفه تقطع في عنقي وتيني
لم تعد كف الذي يشفق أو يرحم
بل كف الذي ينهي غريمه
هكذا تبدأ في الصمت والحب
جريمة
تعليقات
إرسال تعليق