انتقلت إلي عدوى TikTok الأسبوع الماضي بعد عدد من الأسئلة عن كيفية تشغيل التطبيق الذي توقف عن العمل في سوريا ولكي اعرف المشكلة كان يجب علي تحميل التطبيق.
حملته وقمت بإنشاء حساب وتصفحته لدقائق قبل ان يتوقف عن العمل، وهذا ما يفترض أني حملت التطبيق لأجله.
بعد بحث وتدقيق تبين ان التطبيق محجوب في سوريا وحاول البعض اعطاء حلول للمستخدمين في سوريا عن كيفية تجاوز الحجب لكنها طرق غير ناجعة واستغربت من كم المستفسرين عن كيفية تشغيل التطبيق.
كما في اغلب دول العالم انتشر التطبيق بين المراهقين في سوريا كعنوان للتسلية والمرح وتقول الدراسات ان التطبيق غزى العالم بعد انتشار جائحة كورونا وفرض الحجر المنزلي على نصف سكان الكرة الأرضية، وفي الاحتجاجات الأمريكية الأخيرة تحول التطبيق لأهم منصة داعمة للحراك وساهم في التوعية ضد العنصرية.
اما لدينا وتحديداً في الشمال السوري فالعزلة ضمن المخيمات رفعت من استخدام الانترنت بشكل عام وتطبيقات الهواتف المحمولة بشكل خاص بعد انتشار خطوط الانترنت التركي الذي يتمتع بسرعة عالية قياساً بالشبكة السورية.
وحظي تيك توك و لايكي مؤخراً بانتشار واسع بعد فيسبوك و وتساب وماسينجر الى جانب تطبيقات الاتصال المرئي.
تقول الأرقام أن «تيك توك» حظي بـ 113 مليون تحميل من متاجر «آبل» و«غوغل بلاي» خلال شهر واحد، وأنّ مجموع تحميلاته بلغ 1.9 مليار تحميل منذ إطلاقه، ليصبح ثالث أكثر التطبيقات تنزيلًا بعد «فيسبوك ماسنجر» و«واتساب»، وبمشتركين يُقارب عددهم المليار شخص.
من المشاهدة لصناعة المحتوى:
جاءت سهولة صناعة المحتوى ونشره كميزة سارعت من انتشار تيك توك، لنشاهد محتوى سوري متنوع إنساني وكوميدي وحوادث غريبة وتعليق على بعض الأحداث منها ارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة السورية الى جانب نشر لقطات سريعة للمظاهرات وأغاني عبد الباسط الساروت وعدد من منشدي الثورة.
وهذا شجع كثير من اللاجئين في شمال سوريا لتقديم محتوى يسلط الضوء على معاناتهم في المخيمات، وللتعبير عن آرائهم السياسية وهو ما كسر النمط التقليدي لطرح الأحداث وبتنا أمام إعلام شعبي غير مسبوق حتى في وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، لا يكتفي فيه الفرد بالمشاهدة والتلقي فقط بل يطرح وجهة نظره بالأحداث والأخبار التي هو مصدرها الأساسي.
كل ذلك لسهولة استخدام التطبيق الذي لا يحتاج لخبرة عالية في التصوير والمونتاج ويحتوي العديد من الفلاتر والمؤثرات البصرية والسمعية وحتى من لا يملكون محتوى خاص بهم يمكنهم الاعتماد على خاصية تدوير المحتوى واستخدام الأصوات نفسها والاكتفاء بـ مزامنة الشفاه، سواء لمشهد من إحدى المسلسلات أو من مستخدمين آخرين لتيك توك.
ومن الميزات التي ساهمت في انتشار التطبيق الفيديوهات التي يقوم المستخدمين برفعها تعرض على شريحة واسعة من مستخدمي التطبيق وليس فقط على الأصدقاء والمتابعين وهذا يعد ميزة ليست موجودة في تطبيقات ومواقع أخرى وهو ما دفع العديد من المؤثرين لتقديم محتوى قيم بعيد عن الغناء والرقص.
في الآونة الأخيرة ظهرت تطبيقات استنسخت فكرة تطبيق تيك توك بالكامل موجهة لمشاهدة مقاطع الفيديو القصيرة منها تطبيق لايكي LIKEE الذي لاقى اقبال لدى السوريين خاصة بعد حجب تيك توك.
علي فجر المحمد
تعليقات
إرسال تعليق