استيقظت حوالي الخامسة صياحاً انتظرت حتى انتهى أذان الفجر وقمت للصلاة، كان عليّ تقديم واجبات مادة أساسيات المحاسبة، تكاسلت واستسلمت للفراش الدافئ وسط برد قارس، غفوت لمدة ساعة واستيقظت على صوت المنبه كانت ابنتي قد استيقظت قبلي وجدتها تلعب بدفتري وأقلامي التي أضعها عند راسي لتدوين بعض الملاحظات وحل المعادلات وهي عادة دأبت عليها مؤخراً لأني وجدتها مفيدة في التذكر والحفظ وأفضل من استخدام الكمبيوتر، وربما حان الوقت لشراء تابلت بقلم لهذه المهمة. قلما اشرب شيء قبل الإفطار لكن قررت كسر هذه العادة الصحية وأعددت فنجان قهوة، وجلست أتابع الصحف والمواقع الإخبارية العادة التي ترافقني منذ عشر سنوات، وخاصة بعد الثورة السورية، لا جديد يذكر سوى الأخبار القادمة من الحسكة وغويران وحملة فريق ملهم التطوعي وما رافقها من لغط بين مرحب ومشكك كما يحدث مع فيلم أصحاب ولا أعز الفيلم الذي حملته منذ أربعة أيام ولم يتسنى لي مشاهدته. مرت أكثر من ساعة ولم أستطع العودة لكتابة الواجب الذي يجب ألا يقل عن 750 كلمة وموثقة بالمراجع العلمية، مازال الكسل يسيطر عليّ، احتاج انهاء هذه المهمة منذ بداية اليوم حتى لا أقع فري...