التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, 2019

تجربة فاشلة جديدة.

تجربة فاشلة جديدة. ربما من الطبيعي ان يمر الإنسان بتجارب عمل فاشلة هذا الشيء لمن يكن في قاموسي كنت دائماً أتجنب ان أدخل عمل ما وأخرج خاسراً منه ببساطة لانني كنت اتجنب ترجمة كثير من الافكار لمشاريع الا بعد دراسة مستفيضة وواسعة وسؤال وجواب ثم أصبحت ادرس المشروع واقدم جدوى اقتصادية له بعد ان دخلت عدد من المساقات عن دراسة الجدوى الإقتصادية. ليس لي تجارب كثيرة في العمل الحر والمستقل اليوم وصلت لثلاث تجارب نجحت بواحدة وفشلت باثنتين والتجربة الفاشلة الثالثة التي اتحدث عنها اليوم هي متجر تقني لبيع مسلتزمات الشبكات السلكية واللاسلكية افتتحناه منذ شهرين تقريباً حيث تنتشر في شمال سوريا شبكات الهوتسبوت والتي تعتمد على البث عبر نقاط لاسلكية. وتلقى تلك البضائع رواج بين أصحاب الشبكات والمستخدمين لأنها وسيلة الإتصال الوحيدة في هذه المناطق. المشروع يعتبر خاسر مع نهاية الشهر الثالث لعدد من الأسباب أهمها: - دخلت المشروع رغبة في العمل والخروج من حالة البطالة التي لازمتني لأكثر من سنة منذ فشل مشروعي الأول. - اعتمدت في تقيم السوق (العرض والطلب) والزبائن المتوقعين على شريكي في العمل وهو لا يملك الخ...

سوريا من الخاسر؟ المهاجر.! ام من قرر البقاء

  كنت أشاهد بفضول كبير خبر وصول 500 لاجىء سوري الى شواطئ اليونان قادمين من تركيا،كان بودي أن أكون معهم اجوب الأرض كما فعل كثير من أصدقائي منذ سنوات لكن اعلم قطعاً في قرارة نفسي أني أفضل البقاء مهما كانت الظروف وهو القرار الذي اتخذته من سنوات واغلقت الجدال فيه. لكن استمتع بصور السوريين في بلاد الله الواسعة التي استوطنوها يزورون الأماكن المشهورة ودور السينما والملاعب ويحتسون القهوة في اشهر المتاجر العالمية ويتناقشون بالادب والشعر والسينما هي امور غيبية معدومة لا نشاهدها الا في الصور ومقاطع الفيديو، ترف زائد لا يمكن ان نصل إليه نحن السوريين في الداخل. فهل علينا دفن رغباتنا بالحياة وحرف بوصلة المتعة والرغبة لمجرد اتخاذنا قرار البقاء والمواجهة حتى النهاية. صحيح ان سنوات الحرب والقهر قتلت فينا شخصيتنا وأظهرت مجموعة من الدوافع وردات الفعل الخارجة عن إرادتنا والبعيدة عن شخصيتنا الحقيقة التي تعود أحياناً عندما يصفى الذهن، وعندما نقرر الرقص على جراحنا. و كما قال الفيلسيوف ( إيساياه برلين ) : لقد كُتب علينا أن نختار ، وقد ينطوي كل اختيار على خسارة لا يمكن تعويضها ! . هذا الاكتشاف محزن بالنسب...

لينكون في الباردو

كان عقله ميالاً إلى الأسى. إلى حقيقة أن العالم مترع بالأسى. أن الجميع يرزحون تحت الأسى نفسه. أن الجميع يعانون. أن أياً ما كان الطريق الذي يسلكه المرء في هذا العالم، فعليه ان يتذكر أن الجميع يعانون ( لا أحد راضياً، الجميع مظلومون، مهملون، أسيء فهمهم). ولذلك ينبغي على المرء أن يفعل ما في وسعه كي يخفف الحمل عن أولئك الذين يلقاهم. فالحال التي يشتكي الآن منها ليست حاله وحده، بل إن هناك عشرات الآخرين الذين مروا بها وسوف يمرون بها، في كل زمان وفي كل مرة. ولا ينبغي لهذه الحال أن تُستطال أو يُبالغ فيها، ذلك أنه في هذه الحال لن يكون نافعاً لأي أحد. وبما أن موقعه في هذا العالم جعله إما ذا نفعٍ شديد أو ضرر شديد، فليس من المفيد أن يظل تعيساً مادام في وسعه أن يفعل شيئاً حيال ذلك. الرواية الفائزة بجائزة مان بوكر 2017